تقنيات التواصل التربوي او التواصل البيداغوجي

 


التواصل البيداغوجي وتقنياته

د. لحسن الكيري


تقديم: ينبني التعلم الناجح على التفاعل، والتبادل والتواصل الفعال في إطار العلاقات الثنائية والجماعية بين المدرس والتلاميذ، ومن هذا المنطلق لا يمكن أن نتصور عملية تعليمية تعلمية ناجحة بدون تواصل فعال، مبني على أسس منهجية متينة، محترما للقواعد العلمية والشروط الضرورية لتحقيقه، ذلك لأن التعليم والتعلم ينبنيان على تبليغ وتبادل المعارف والخبرات، مثلما يعتمدان على التفاعلات والتأثيرات المتبادلة بين الأطراف المتواصلة.

ويتم التواصل بطرق لفظية وغير لفظية بل يعرفه البعض بأنه "الميكانيزم" الذي تحدث بواسطته العلاقات الإنسانية وتتطور عن طريق نقل الرسائل وفك رموزها من طرف المتلقي وتبني سلوكات ومواقف جديدة.

من خلال هذه المنطلقات نقف على صعوبة وتشعب الموضوعات وتعدد الزوايا التي ينظر إليه منها حسب كل باحث؛ فتحديد الميكانيزمات والعوامل المتحكمة في التواصل وتقنياته وقواعده، تبدو من الصعوبة بمكان، خاصة وأن احتكاك البعض بالمواضيع التربوية لا زال في بدايته، وتحديداته الإبستمولوجية لعلم النفس التربوي محدودة، بل تظهر الصعوبة أكثر عند محاولة تكييف المعلومات والمعارف المحصل عليها في الموضوع وفق مجال عمله، أي الحقل التربوي.

لكن رغم ذلك، ووعيا منا بأهمية الموضوع، وتعدد إشكالاته التي يطرحها بالنسبة للمدرس، قمنا بتفريغ المعطيات المجمعة وفق قالب خاص يتلاءم وحاجياتنا، مركزين على التبسيط والتدرج، حتى تكون المعلومات أكثر وضوحا.

وعلى هذا الأساس، كان لزاما علينا وضع تعريف علمي مدقق لتقنيات التواصل، على اعتبار أن معرفة الموضوع ومحدداته الإبستمولوجية، هي المدخل الأساس لفهمه ثم الانتقال إلى استعراض بعض تقنيات التواصل المعتمدة في الحقل البيداغوجي. وحتى لا نحصر أنفسنا في الشق النظري، وحتى نكون عمليين أكثر أدرجنا محاور لها ارتباط مباشر بالممارسة الصفية، تطرقنا من خلالها للحواجز التواصلية والقواعد اللازمة، والحلول المقترحة لتجاوز العوائق التواصلية:

فما المقصود إذا بتقنيات التواصل؟

وما هي العوائق والحواجز التواصلية؟

وما القواعد اللازمة لتحقيق تواصل فعال؟


 لتحميل تتمة  التواصل البيداغوجي وتقنياته للدكتور حسن الكيري اضغط هنا

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-